دخل أحد الوعاظ
ابن السماك على أعظم ملوك الأرض في وقته هارون الرشيد فقال له هارون عظني
يابن السماك قال يا أمير المؤمنين هب أنك كنت تسير في صحراء ثم نفذ ما معك
من زاد وماء واشتد بك الظمأ حتى احترق جوفك وظللت تبحث عن ماء فلا تجد ماء
فجاء لك رجل بكأس من الماء وقال لك يا أمير المؤمنين أستطيع أن أسقيك من
هذا الكأس على أن تعطيني نصف ملكك فماذا تفعل؟ قال أعطيه نصف ملكي وأشرب
وأرتوي، قال هب أنك يا أمير المؤمنين بعد أن شربت هذا الماء احتبس في جوفك
وظل يوجعك ويؤرقك ويتعبك تريد أن تبول فلا تستطيع أن تبول احتبس البول فيك
وأن تتلوى وتتوجع فجاءك من قال لك أنا أقدر أن أعالجك يا أمير المؤمنين
وأخرج البول منك على أن تعطيني نصف ملكك الآخر قال أعطيه، قال فانظر يا
أمير المؤمنين إلى هذا الملك الطويل العريض الذي لا يساوي شربة وبولة ونحن
نشرب ونبول، من نعم الله تعالى علينا.
Tuesday, 17 February 2015
Subscribe to:
Posts (Atom)