مناهج الإخوان المسلمين.. منسجمة مع طبيعة الدعوة، فالإخوان المسلمون جماعة
من المسلمين تسعى منذ قيامها لتجديد الإسلام وتحقيق أهدافها على المستوى
المحلي والعالمي، مع مراعاة المعاصرة التي تعني استيعاب ثقافة وعلم العصر،
والحفاظ على الأصالة والهوية.
وأهداف الجماعة تقتضي ثقافة تؤهل لتحقيق هذه الأهداف. فالإسلامية المعاصرة والتأصيل المكافئ من أجل تحقيق الأهداف هما ركنان أساسيان في قضية المناهج. فإنضاج الشخصية المسلمة أمر لا يتحقق دون توفير ثقافة إسلامية متكاملة تعتمد الأصول والثوابت، وتراعي المعاصرة، وتحرص على تأكيد الهوية.
كما تتميز مناهج الجماعة بالحرص على توفير مناعة للإنسان المسلم تحول بينه وبين الزلل أو الافتتان، أو أن تخدعه فكرة قريبة أو يجذبه تفكير غير سوي. من أجل ذلك كان من المهم أن يؤكد الإخوان المسلمون على القرآن والسنة نبعًا لمنهجهم؛ سعيًا لتكوين الإرادة القوية لدى الإنسان المسلم والوفاء الثابت الذي لا يعدو عليه تلون أو غدر، والتضحية التي لا يحول دونها طمع أو بخل.. والمعرفة بالمبادئ التي تفرق بين الأصيل والدخيل.. والصحيح والمزيف، وقبل كل ذلك الإيمان الذي يعصم من الخطأ، ويبعد عن الزلل، ويوفر التجرد والزهد، ويولد العطاء و البذل.
وفي هذا المجال يبرز دور التعليم ومؤسساته، ودور الثقافة ومصادرها ومؤسساتها، ودور الإعلام بكافة وسائله.
أيضًا تراعي الجماعة في منهجها أن تضع وتوفر للإنسان المسلم الميزان الذي يزن به كل ما حوله، وكل ما يحدث ويطرأ على الساحة، ومواقف القوى المختلفة وتوجهاتها، أي أن تعطي الإنسان المسلم المنظار الإسلامي الفعال الذي يرى به الأشياء والأمور. والقرآن والسنة هما بصيرة الإنسان المسلم يبصر بها قلبه، وتبصر بها عيناه فيكون وزنه وحكمه على الأمور والأشياء دقيقًا، وهذا هو أيضًا شأن الدولة بمؤسساتها التي تنهض على أساس الإسلام، وتلتزم شرع الله، وتسعى لتحقيق غاياتها.
والتصور العام للعلوم في الإسلام يجب أن يتمثل في المناهج، فهناك من العلوم ما هو مفروض فرض عين، وهناك الثوابت، وهناك التخصص، وهناك المتجدد، وهناك العلوم المحرمة والعلوم المكروهة.
ويُلاحظ في حق الإنسان المسلم ما يُفترض عليه من علوم لابد أن يلم بها ويعرف ضوابطها، كما يلاحظ أن في التخصص في العلوم ما يجعله فرض عين على كل المتخصصين.
ولكل مرحلة من مراحل حياة الإنسان المسلم منهجها الذي يناسبها، كما أن لكل مرحلة من مراحل عمل ونشاط الإنسان منهجها الذي يلبي احتياجاتها ويوفر لها الرؤية السلمية.
كما تتميز المناهج التي التزمها الإخوان المسلمون في التربية بتوحيد الفهم، والالتقاء على رؤية؛ حتى لا يكون للإسلام صوره المتعدة في نفوس الناس نتيجة غياب المنهج الصحيح.. ومن ثم يأتي تعميم المناهج الإسلامية العلمية والعملية طريقًا عمليًا في دعوة الإخوان المسلمين. وإن نقل الإنسان من اللإسلامية إلى الإسلامية، ومن غير الملتزم إلى الإسلامية الواعية الفاهمة الملتزمة هو عمل شامل ولكنه ضروري، ومن ثم يستلزم مناهج تكافئ وتحقق النقلة المطلوبة.
ولا يترك المنهج الإسلامي ثغرة ينفذ منها ضلال أو بلبلة لعقل الإنسان المسلم أو قلبه، ومن ثم فهو منهج حريص على سد الثغرات ومنافذ الفتنة والتشكيك. وفي نفس الوقت تهيئ الإنسان المسلم لمواجهة الوافد والتعامل معه وهو على أرض صلبة يدعمه الفهم الصحيح والوعي الناضج.
والالتزام بالمنهج الإسلامي يبرز خصائص ينفرد بها الإنسان المسلم وتنفرد بها الجماعة المسلمة. ولكل مرحلة من المراحل خصائصها، كما أن لها شعاراتها. وإن كان للجماعة شعارات تظل تؤهلها لكل المراحل والفترات كما تعبر عن مناهجها، وفي نفس الوقت تعبر عن مسيرة الجماعة وسبلها ووسائلها وغاياتها وأهدافها، ويأتي على رأسها شعار الجماعة التي مازالت ترفعه وترددها حتى اليوم، وهو الذي تهتف به، بالله ربها غاية، وبالرسول زعيمًا وإمامًا، وبالجهاد سبيلاً.
والمنهج الذي اتبعته الجماعة يؤكد على النظام والترتيب، والتزام المسيرة، وممارسة النقد البناء، واحترام الرأي الآخر، كما يتوفر في هذا المنهج الاستعداد للتجديد والتطوير، والاعتراف بالتدرج، وعدم التفريط.
ومنهج الإخوان المسلمين في الإصلاح الاجتماعي وفي التربية تبرز فيه معالم مهمة أساسية تمثل أساسياته ومرتكزاته، ومن أهمها:
1 – الربانية.
2 – التسامي بالنفس الإنسانية.
3 – تقرير عقيدة الجزاء والثواب.
4 – إعلان الأخوة الإنسانية.
5 – الرجل والمرأة شريكان في بناء المجتمع، ومن ثم فيجب التركيز والتأكيد على مهمة كلٍ منهما.
6 - التوازن بين حاجة الروح وحاجة الجسد.
7 – تأمين المجتمع بتقرير حق الحياة والأمن والحرية والتمللك والعمل والصحة وإبداء الرأي.
8 – التأكيد على الوحدة، ونبذ التفرق، والسعي لإزالة الخلافات والمشاحنات.
وهذا المنهج يدعو إلى التفاؤل متمثلاً قول الحق تبارك وتعالى: ﴿وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا﴾ (آل عمران: 139)، ويحضُّ على الحياة، وعلى القوة، وعلى العمل والإنتاج، ويؤكد على العزة.. عزة المسلم يستمدها من عزة ربه سبحانه وتعالى: ﴿وَللهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ﴾ (المنافقون: 8).
كما يؤكد على الريادة والخيرية ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ﴾ (آل عمران: 110)، وفي حضه على الحياء: يعتبره الرسول – صلى الله عليه وسلم - نصف الإيمان.
أما في حضه على القوة فتؤكد عليه آيات الحق تبارك وتعالى في القرآن الكريم ﴿وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ﴾ (الأنفال: 60)، ﴿فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآَخِرَةِ﴾ (النساء:74).
وأهداف الجماعة تقتضي ثقافة تؤهل لتحقيق هذه الأهداف. فالإسلامية المعاصرة والتأصيل المكافئ من أجل تحقيق الأهداف هما ركنان أساسيان في قضية المناهج. فإنضاج الشخصية المسلمة أمر لا يتحقق دون توفير ثقافة إسلامية متكاملة تعتمد الأصول والثوابت، وتراعي المعاصرة، وتحرص على تأكيد الهوية.
كما تتميز مناهج الجماعة بالحرص على توفير مناعة للإنسان المسلم تحول بينه وبين الزلل أو الافتتان، أو أن تخدعه فكرة قريبة أو يجذبه تفكير غير سوي. من أجل ذلك كان من المهم أن يؤكد الإخوان المسلمون على القرآن والسنة نبعًا لمنهجهم؛ سعيًا لتكوين الإرادة القوية لدى الإنسان المسلم والوفاء الثابت الذي لا يعدو عليه تلون أو غدر، والتضحية التي لا يحول دونها طمع أو بخل.. والمعرفة بالمبادئ التي تفرق بين الأصيل والدخيل.. والصحيح والمزيف، وقبل كل ذلك الإيمان الذي يعصم من الخطأ، ويبعد عن الزلل، ويوفر التجرد والزهد، ويولد العطاء و البذل.
وفي هذا المجال يبرز دور التعليم ومؤسساته، ودور الثقافة ومصادرها ومؤسساتها، ودور الإعلام بكافة وسائله.
أيضًا تراعي الجماعة في منهجها أن تضع وتوفر للإنسان المسلم الميزان الذي يزن به كل ما حوله، وكل ما يحدث ويطرأ على الساحة، ومواقف القوى المختلفة وتوجهاتها، أي أن تعطي الإنسان المسلم المنظار الإسلامي الفعال الذي يرى به الأشياء والأمور. والقرآن والسنة هما بصيرة الإنسان المسلم يبصر بها قلبه، وتبصر بها عيناه فيكون وزنه وحكمه على الأمور والأشياء دقيقًا، وهذا هو أيضًا شأن الدولة بمؤسساتها التي تنهض على أساس الإسلام، وتلتزم شرع الله، وتسعى لتحقيق غاياتها.
والتصور العام للعلوم في الإسلام يجب أن يتمثل في المناهج، فهناك من العلوم ما هو مفروض فرض عين، وهناك الثوابت، وهناك التخصص، وهناك المتجدد، وهناك العلوم المحرمة والعلوم المكروهة.
ويُلاحظ في حق الإنسان المسلم ما يُفترض عليه من علوم لابد أن يلم بها ويعرف ضوابطها، كما يلاحظ أن في التخصص في العلوم ما يجعله فرض عين على كل المتخصصين.
ولكل مرحلة من مراحل حياة الإنسان المسلم منهجها الذي يناسبها، كما أن لكل مرحلة من مراحل عمل ونشاط الإنسان منهجها الذي يلبي احتياجاتها ويوفر لها الرؤية السلمية.
كما تتميز المناهج التي التزمها الإخوان المسلمون في التربية بتوحيد الفهم، والالتقاء على رؤية؛ حتى لا يكون للإسلام صوره المتعدة في نفوس الناس نتيجة غياب المنهج الصحيح.. ومن ثم يأتي تعميم المناهج الإسلامية العلمية والعملية طريقًا عمليًا في دعوة الإخوان المسلمين. وإن نقل الإنسان من اللإسلامية إلى الإسلامية، ومن غير الملتزم إلى الإسلامية الواعية الفاهمة الملتزمة هو عمل شامل ولكنه ضروري، ومن ثم يستلزم مناهج تكافئ وتحقق النقلة المطلوبة.
ولا يترك المنهج الإسلامي ثغرة ينفذ منها ضلال أو بلبلة لعقل الإنسان المسلم أو قلبه، ومن ثم فهو منهج حريص على سد الثغرات ومنافذ الفتنة والتشكيك. وفي نفس الوقت تهيئ الإنسان المسلم لمواجهة الوافد والتعامل معه وهو على أرض صلبة يدعمه الفهم الصحيح والوعي الناضج.
والالتزام بالمنهج الإسلامي يبرز خصائص ينفرد بها الإنسان المسلم وتنفرد بها الجماعة المسلمة. ولكل مرحلة من المراحل خصائصها، كما أن لها شعاراتها. وإن كان للجماعة شعارات تظل تؤهلها لكل المراحل والفترات كما تعبر عن مناهجها، وفي نفس الوقت تعبر عن مسيرة الجماعة وسبلها ووسائلها وغاياتها وأهدافها، ويأتي على رأسها شعار الجماعة التي مازالت ترفعه وترددها حتى اليوم، وهو الذي تهتف به، بالله ربها غاية، وبالرسول زعيمًا وإمامًا، وبالجهاد سبيلاً.
والمنهج الذي اتبعته الجماعة يؤكد على النظام والترتيب، والتزام المسيرة، وممارسة النقد البناء، واحترام الرأي الآخر، كما يتوفر في هذا المنهج الاستعداد للتجديد والتطوير، والاعتراف بالتدرج، وعدم التفريط.
ومنهج الإخوان المسلمين في الإصلاح الاجتماعي وفي التربية تبرز فيه معالم مهمة أساسية تمثل أساسياته ومرتكزاته، ومن أهمها:
1 – الربانية.
2 – التسامي بالنفس الإنسانية.
3 – تقرير عقيدة الجزاء والثواب.
4 – إعلان الأخوة الإنسانية.
5 – الرجل والمرأة شريكان في بناء المجتمع، ومن ثم فيجب التركيز والتأكيد على مهمة كلٍ منهما.
6 - التوازن بين حاجة الروح وحاجة الجسد.
7 – تأمين المجتمع بتقرير حق الحياة والأمن والحرية والتمللك والعمل والصحة وإبداء الرأي.
8 – التأكيد على الوحدة، ونبذ التفرق، والسعي لإزالة الخلافات والمشاحنات.
وهذا المنهج يدعو إلى التفاؤل متمثلاً قول الحق تبارك وتعالى: ﴿وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا﴾ (آل عمران: 139)، ويحضُّ على الحياة، وعلى القوة، وعلى العمل والإنتاج، ويؤكد على العزة.. عزة المسلم يستمدها من عزة ربه سبحانه وتعالى: ﴿وَللهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ﴾ (المنافقون: 8).
كما يؤكد على الريادة والخيرية ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ﴾ (آل عمران: 110)، وفي حضه على الحياء: يعتبره الرسول – صلى الله عليه وسلم - نصف الإيمان.
أما في حضه على القوة فتؤكد عليه آيات الحق تبارك وتعالى في القرآن الكريم ﴿وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ﴾ (الأنفال: 60)، ﴿فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآَخِرَةِ﴾ (النساء:74).